مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - الطفلة جنات.. ضحية ذئب بشري وقضاء حوثي انتصر للجلاد (تقرير خاص)

الطفلة جنات.. ضحية ذئب بشري وقضاء حوثي انتصر للجلاد (تقرير خاص)

الساعة 08:40 صباحاً (المشهد الخليجي - خاص)

أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن حملة شعبية بعنوان "#جنات_فضحت_الحوثي" تنديدًا بالحكم الذي أصدرته ميليشيا الحوثي بحق متهم باختطاف واغتصاب طفلة في التاسعة من عمرها.

وأصدر رئيس المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة بصنعاء المعين من الحوثيين، يحيى المنصور، حكما قضى بالحبس 15 عاما ودفع 6 ملايين ريال كتعويضات بحق العنصر الحوثي، احمد حسين نجاد، المتهم باغتصاب الطفلة جنات طاهر عبدالواحد السياغي.

واتهمت النيابة العامة المتهم احمد حسين نجاد انه بتاريخ 16/ 6/ 2024م بالخطف بالاكراه انثى حدث وهي المجني عليها جنات طاهر عبد الواحد السياغي البالغة من العمر 9 سنوات وتلا ذلك اغتصابها جنسيًا.

وكان المتهم نجاد أقدم مطلع يوليو الماضي، على اغتصاب الطفلة جنات بعد اختطافها في منطقة أرتل بضواحي العاصمة صنعاء في جريمة هزت الراي العام اليمني.

وينتمي الجاني لميليشيا الحوثي، وهو ما وفر له الحماية القضائية والقانونية والقبلية له، خاصة وأن عائلة الطفلة جنات تنتمي لعائلة فقيرة ووالدها رجل بسيط.

وأثار الحكم سخطًا واسعًا في أوساط اليمنيين، معبرين عن رفضهم للحكم الذي وصفوه بـ"المخفف"، مطالبين في الوقت نفسه بتطبيق أقسى العقوبات والإعدام بحق الجاني.

وقال والد الطفلة طاهر عبدالواحد السياغي إن الحكم "ظالم ومخالف للشريعة الإسلامية"، مناشدًا وكل الشرفاء في اليمن التضامن معه والمطالبة بتشديد العقوبة على الجاني.

ووصف محامي الدفاع عن الضحية، توفيق الأسدي، ، الحكم بأنه "لا يتناسب مع فداحة الجريمة"، مشيراً إلى أنه سيستأنف أمام المحكمة العليا.

ويقول حقوقيون إن جرائم الاختطاف والاغتصاب والاعتداء على الاطفال شهدت ارتفاعا قياسيا في مناطق ميليشيا الحوثي في ظل الانفلات التي تشهده تلك المناطق.

واستغرب الحقوقيون من ازدواجية ميليشيا الحوثي في التعامل مع قضايا الناس بعد قيامها بإصدار حكم مستعجل وتنفيذه بحق المدعو عبدالكريم أحمد صلاح العمراني، المدان بارتكاب جريمة اغتصاب الطفل -(وهو من أسرة آل غليس)- في سجن رداع المركزي، بعد أن قامت القبائل بمحاصرة السجن المركزي في رداع والاشتباك مع المليشيا للمطالبة بسرعة إعدام مغتصب الطفل، وهو ما أجبر المليشيا على إعدام الجاني.

وكان والد الطفلة، طاهر عبدالواحد السياغي، وجدها عبدالواحد السياغي تعرضا مطلع الشهر الجاري وفي حرم المحكمة للاعتداء من قبل عناصر حوثية محاولة إجبارهما على العفو عن الجاني أحمد نجاد، دون ان تصدر المحكمة توجيهات بالقبض على المعتدين.

وفي وقت سابق، دعا مشائخ قبليون والد الطفلة، طاهر السياغي، إلى تزويج ابنته من الجاني، وإغلاق الملف نهائيًا، مقابل الحصول على هدايا ومبالغ مالية لإنهاء القضية.