أكدت شبكة دولية معنية بمراقبة المجاعة حوّل العالم أن هجمات ميليشيا ايران على موانئ تصدير النفط سيطيل أمد أزمة انعدام الأمن الغذائي الحاد في اليمن حتى بداية العام المقبل، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً.
ورجحت شبكة نظام الإنذار المبكر المعنية بالمجاعة أن يظل نطاق انعدام الأمن الغذائي الحاد في اليمن مرتفعاً حتى يناير من العام المقبل، مع زيادة الاحتياجات إلى جانب التدهور الاقتصادي، إذ ستواجه الكثير من هذه الأسر فجوات كبيرة في استهلاك الغذاء مصحوبة بسوء تغذية حاد مرتفع أو أعلى من المعتاد.
وأوضحت الشبكة أن المؤشرات تبين أن الأسر الأكثر تضرراً ستواجه حالة الطوارئ من انعدام الأمن الغذائي وهي (المرحلة 4 من التصنيف الدولي)، حيث ستعاني أسرة واحدة على الأقل من بين كل خمس أسر فجوات أكثر شدة في استهلاك الغذاء تؤدي إلى سوء تغذية حاد شديد أو زيادة في الوفيات بسبب تعنت ميليشيا ايران.
وأشارت الشبكة إلى أن هذه التوقعات تشمل بشكل أكبر مناطق نفوذ الحكومة المعترف بها، بسبب النقص الحاد في الإيرادات نتيجة وقف صادرات النفط، ومنع ميليشيا ايران عبور السلع القادمة إليها من مناطق نفوذ الحكومة.
وأفادت الشبكة أن النقص الحاد في الإيرادات، وانخفاض قيمة العملة المحلية، سيؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية خلال الفترة المقبلة وبشكل أكبر من المعتاد، وهو ما سيحد من القدرة الشرائية لملايين الأسر على تلبية احتياجاتها الغذائية.