مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - الفيشي بدلاً عن المشاط.. زعيم ميليشيا ايران يلجأ إلى استخدام ورقته الأخيرة لرأب الصدع بين قياداته المتصارعة

الفيشي بدلاً عن المشاط.. زعيم ميليشيا ايران يلجأ إلى استخدام ورقته الأخيرة لرأب الصدع بين قياداته المتصارعة

يوسف الفيشي
الساعة 03:01 مساءً (المشهد الخليجي)

كشفت تقارير اخبارية، اليوم الثلاثاء، أن الصراعات والتصدعات التي تضرب صنعاء وامتدت إلى صعدة دفعت زعيم ميليشيا ايران في اليمن إلى دراسة بجدية إجراء تغيرات لكبار قياداته المتهمة بالتورط بالفساد، وتغذية الصراعات البينية، لا سيما فيما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" والتي تدير مناطق الانقلاب.

ونقل موقع "العين الإخبارية" الاماراتي عن مصادر خاصة لم يسمها القول إن زعيم ميليشيا ايران، عبدالملك الحوثي، يسعى بالفعل للإطاحة بمن أسمته بـ"ثلاثي الصراع والفساد والإرهاب"، وهم: مهدي المشاط رئيس ما يسمى "المجلس السياسي" والذي يشرف على الجانب الاقتصادي والجبايات عبر ما يسمى "اللجنة الاقتصادية العليا"، وعضو المجلس والمسؤول عن الجانب القضائي والامني، و"اللجان الشعبية"، محمد علي الحوثي، والثالث "أحمد حامد" مدير ما يعرف بـ"مكتب الرئاسة" والمشرف الأول على حكومة الانقلاب غير المعترف بها، ومجلسي النواب والشورى، غير المعترف بهما، والصناديق المالية المستقلة، وفقا للمصادر.

وأوضحت المصادر أن الحوثي يعتزم تنصيب أبرز مساعديه من رجالات الظل وهم: يوسف الفيشي الذي يوصف بـ"الثعلب" بدلا عن "مهدي المشاط"، وشقيقه عبدالخالق الحوثي، بدلا عن محمد علي الحوثي، وعلي القحوم، بدلا عن أحمد حامد.

وقالت المصادر إن "المشاط" و"حامد" ومحمد علي الحوثي" لجأوا عقب المعلومات بقرب الإطاحة بهم إلى اختلاق عدو وهمي داخلي، فضلا عن تكثيف تحركاتهم الميدانية في عمران وصعدة، في مسعى لقطع الطريق أمام تحركات "الفيشي" و"القحوم" و"عبدالخالق".

وأضافت المصادر أن "المشاط" و"محمد علي الحوثي" اللذين ظهرا مع بعض لأول مرة رغم صراعهما المرير وكل واحد منهما يشيد بالآخر الى جانب "أحمد حامد"، هم من افتعلوا أزمة الخطاب ضد رئيس جناح المؤتمر الشعبي العام بصنعاء صادق أمين أبوراس، في محاولة منهم لتصدير أزمة المليشيات الداخلية بافتعال عدو داخلي.

وأشارت المصادر إلى أن خطاب الشتائم والتهديدات الذي نفذته قيادات وإعلاميو وناشطو المليشيات ضد أبوراس وجناح المؤتمر بصنعاء، جاء بتكليف من القيادي النافذ "أحمد حامد" شخصيا، وعبر ما يسمى بالهيئة الإعلامية للحوثيين واستهدف اختلاق عدو جديد وتوجيه الأنظار نحوه من أجل إقناع زعيم المليشيات بالأخذ بتوجهاتهم فيما يخص التغييرات، وبما يناسب مواجهة العدو الداخلي المتمثل بجناح المؤتمر بصنعاء، شريك الانقلاب.

كما وجه "أحمد حامد" بالهجوم الإعلامي على "علي القحوم" واتهامه بالعمل لصالح جناح المؤتمر في صنعاء.