مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - مستشار حكومي: كارثة صافر لم تنتهي وايران ستستخدم الناقلة البديلة قنبلة موقوتة وجولات غروندبرغ غير مثمرة

مستشار حكومي: كارثة صافر لم تنتهي وايران ستستخدم الناقلة البديلة قنبلة موقوتة وجولات غروندبرغ غير مثمرة

المستشار علي الصراري
الساعة 10:13 صباحاً (المشهد الخليجي)

قال مستشار حكومي يمني، إنه لا مجال للاحتفال بانتهاء الكارثة التي كانت تُمثلها سفينة "صافر"، محذراً من وجود "مخطط للحوثيين، ومن خلفهم إيران، بإبقاء السفينة الجديدة، التي نُقلت إليها شحنات النفط، كقنبلة موقوتة في منطقة البحر الأحمر".

والجعة، أعلن البرنامج الأممي الإنمائي الانتهاء بنجاح من عملية تفريغ "صافر" ونقل 1.1 مليون برميل من النفط إلى ناقلة بديلة، في عملية تقدر تكلفتها الإجمالية بنحو 142 مليون دولار، في حين رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بالإعلان عن اكتمال نقل النفط بأمان وتجنب حدوث "كارثة بيئية وإنسانية هائلة".

وقال المستشار السياسي والإعلامي لرئيس وزراء اليمن علي الصراري، في مقابلة مع قناة "الشرق" السعودية، إن "إيران ستجد (من خلال هذا المخطط) أن بإمكانها في لحظة معينة الإقدام على تصرفات مجنونة، كتفجير هذه الشحنة من النفط".

وأضاف الصراري: "اشتراط الحوثيين بقاء السفية الجديدة، التي نُقل إليها النفط، في البحر الأحمر يشير إلى أن هذا المخطط موجود لديهم، ثم أن التهديدات التي أطلقوها خلال اليومين الماضيين، بأنهم سيُشعلون حرباً طويلة وقاسية ولأول مرة في التاريخ، هذا يعني أنهم يريدون فعلاً تحويل الناقلة إلى قنبلة موقوتة كما كانت سفينة (صافر)".

ورأى الصراري أن "كارثة صافر لم يتم تجاوزها بعد، لأن السفينة البديلة متهالكة وصُنعت قبل حوالي 15 سنة وعمرها الافتراضي على وشك أن ينتهي، وبالتالي في غضون عدة سنوات سنكون أمام الوضع ذاته".

وأشار الصراري إلى أنه "في الفترة الماضية منع الحوثيون الاقتراب من السفينة وإصلاحها، لأنهم يريدون جعلها سلاحاً في أيديهم يلجأون إليه في أي لحظة، وطالما هم يحتاجون سلاحاً من هذا النوع في البحر الأحمر، سيستمر بقاء السفينة الجديدة أكثر من عام".

في سياق آخر، ورداً على سؤال بشأن الإفراج عن المعتقلين والتزام جميع الأطراف بإطلاق الأسرى، قال المستشار السياسي والاعلامي لرئيس وزراء اليمن، علي الصراري إنه "لا جديد في هذا الملف".

وأضاف الصراري: "قبل عدة أشهر كانت هناك محاولات لإطلاق دفعات جديدة من الأسرى والمختطفين، لكنها توقفت لأن الحوثيين مارسوا قدراً كبيراً من التعنت بالإفصاح عن العناصر المختطفة لديهم ومصيرهم، وواصلوا المطالبة بإطلاق عدد كبير من أسراهم المقاتلين مقابل إطلاق عدد أقل من الأسرى المحسوبين على الشرعية، وهم مدنيون في الأساس".

وحول جولات مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، اعتبرها الصراري بأنها "غير مثمرة".

وقال الصراري: "المبعوث الأممي يتعامل مع الحوثيين بالمهادنة، وطالما أنه ليس حازماً ولا يمارس دوره في الضغط عليهم، على الرغم من أنهم الطرف الذي يرفض عملية السلام ودعوات الهدنة ووقف القتال، فإن مساعيه ستظل بعيدة عن تحقيق أي أهداف".

وأضاف الصراري: "على المبعوث الأممي ممارسة سلطته كممثل للمجتمع الدولي مع هذه الجماعة المارقة".