مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - نائب في برلمان صنعاء يكشف عن تعسفات بحقه إثر انتقاده لميليشيا ايران: تعليمات من فوق تطلب مني السكوت و"الجنان منزل"

تحدث عن تعرضه لمحاولة اغتيال

نائب في برلمان صنعاء يكشف عن تعسفات بحقه إثر انتقاده لميليشيا ايران: تعليمات من فوق تطلب مني السكوت و"الجنان منزل"

احمد سيف حاشد
الساعة 11:36 صباحاً (المشهد الخليجي - متابعة خاصة)

كشف عضو في مجلس النواب بالعاصمة صنعاء الخاضع لسيطرة ميليشيا ايران، أحمد سيف حاشد، عن محاولات تهديد تعرض لها جراء مواقفه المناهضة للميليشيا، متحدثاً لأول مرة عن محاولة لاغتياله.

وقال حاشد في حسابه على منصة "إكس" إن "رئيس مجلس نواب صنعاء، يحيى الراعي، أخبره بأنه طُلب منه رفع الحصانة عنه على خلفية منشوراته وتواصله مع التحالف العربي "ولكنه أفهمهم أن يقدموا ما لديهم، وهو سيقدم ما لديه، وسيتم تشكيل لجنة تحقيق برلمانية من المجلس، ثم سيتم النظر في طلب رفع الحصانة".

وتابع حاشد: "لم أكترث فيما يخص ما أنشره لأنه حق دستوري في المقام الأول.. أما قولهم إنني أتواصل مع العدوان فقد أفهمت الراعي أنني أتحدى كان من كان، صغيراً أو كبيراً أن يثبت ذرة مما يدعي، مؤكدا له أن هذا الأمر هو أحد أسباب قوتي حتّى عليهم".

وأضاف حاشد: "ثم أخبرته أنه قبل أسبوع الساعة الثامنة مساء حالما كنتُ عائداُ أنا وصديقي أنس القباطي راجلين إلى بيتي، وهي طريق أعتدت سلكها راجلا بين حين وأخر، وفجاءة أحسست بجسم غريب تم رميه من مسافة على رأسي من الخلف.. شيء لا أعرف ما هو، ولكنه أشبه بخرز أو شيء مطاطي أو نحو ذلك.. كانت الإصابة في مكين من قفا الرأس، وكأن من رماها على مسافة قناص محترف لا هاوٍ".

وأردف حاشد قائلاً: "وبتذكر هذه الواقعة وفي هذا المقام وأمام يحيى الراعي، أردت أن أفهمه من خلالها، ومعه من يريدون رفع الحصانة عني ـ إن وجدت أصلاً ـ وأعلموهم أن سقفي هو "الموت" لا دونه".

وأشار حاشد إلى أنه حاول أن يسأل الراعي عن الجهة التي تريد رفع الحصانة "ولكنه امتنع عن إخباري بها تحديداً، ولكنني فهمت أنها "فوق" وهو مصطلح يستخدمه الراعي عندما يجد حرج من ذكر الجهة".

وقال حاشد: "لطالما الراعي نصحني أن أجنن منزل، لا مطلع.. تحت لا فوق.. ومع ذلك لا أشعر بالارتياح إلا أن أجنن مطلع، وسأظل كذلك حتى ينقضي أجلي".

ولفت حاشد إلى أن ميليشيا ايران "لم يبقوا للحياة معنى.. سلبوا منا كل شيء إلا ضمائرنا لم يستطيعوا انتزاعها منّا حتى وإن انتزعوا أرواحنا.. نمارس فيها ما بقي لنا من حياة ووجود.. ضمائرنا التي لم يستطيعوا مصادرتها أو إفسادها، وستظل شامخة تعتز بنفسها في هذا المحيط من السقوط". 

وتابع حاشد: "الحقيقة لم أعد أشعر أنهم أبقوا لهذه الحياة قيمة أو معنى، ونحن معنيون أن نقوم بتغييرها.. أمّا الاعتقال فاتحداه حتى وإن كان زنزانة في جدار.. أمّا محاكمتي فسأجدها فرصة سانحة لطالما تمنيتها لمحاكمة شرعية الغلبة التي يتم فرضها علينا قهراً وقسرا".

واعتبر حاشد أن "بعض من هذا يأتي على خلفية مواقفي ضد هذه السلطة المريعة، وآخرها وليس بآخر مساندتي لإضراب المعلمين الذين تريد السلطة أن تخضعهم لعبوديتها المتوحشة إلى أجل غير مسمّى وغير معلوم، وقد استمرأته ثمان سنوات طوال، سلطة تريد المعلمين أقنان وسخرة دون نهاية أو أجل".