المبعوث الأممي الأسبق إلى اليمن جمال بنعمر، إن الدول الرئيسية في مجلس الأمن الدولي أصبحت تنظر لليمن بعد اندلاع الحرب على أنه فرصة لبيع السلاح، وصار التنافس بينهم على بيع السلاح والتوقيع على عقود كبيرة جدا وخيالية.
وتطرق بنعمر إلى مهمته للوساطة في حل أزمة اليمن التي كلف بها من طرف الأمين العام للأمم المتحدة حينها بان كي مون في أغسطس 2011، بعد احتدام الصراع وتخوّف المجتمع الدولي من انفجار حرب أهلية في هذا البلد.
وأوضح بنعمر في مقابلة مع قناة "الجزيرة" في برنامج "الجانب الآخر" إن أول خطوة اتخذها كان الاجتماع بالرئيس الراحل علي عبد الله صالح وقيادات الأحزاب التقليدية والشباب الذين كانوا في الساحة، قائلا إنه توصل لقناعة مفادها بأن مطالب هؤلاء الشباب كانت مشروعة.
وقال بنعمر: "كان المهم هو كيفية تحويل تلك المطالب إلى عملية سياسية يشارك فيها جميع اليمنيين، لكن الذي حصل لاحقا هو أن مخرجات الحوار الوطني لم يتم تنفيذها، وفشل اليمنيون في حل مشاكلهم. حسب وصفه".
يشار إلى أن بنعمر عمل بن عمر مبعوثًا أمميًا إلى اليمن خلال الفترة من 2011 وحتى تقديمه استقالته في نهاية مارس 2015.