كشفت تقارير اخبارية سعودية عن "شروط غريبة" ضمن عقد الزواج، لم تكن معروفة من قبل أمرًا شبه متكرر، حتى أنه لكثرة تكراره لم يعد يستقبل بالدهشة، بل تحول الأمر إلى أن يكون طلبات غريبة يتبادلها الزوجان بعد العقد، يتفقان عليها حينًا، ويختلفان أخرى، حتى يصل بهما إلى المحاكم والانفصال.
وذكرت صحيفة "الوطن" أن شروط جديدة دخلت عقود الزواج في السعودية في الآونة الأخيرة، أولها وأكثرها شهرة وقبولًا أن يسمح الزوج للمرأة بقيادة السيارة وامتلاكها، وذلك بعد السماح لها رسميًا بذلك، ليحتل هذه الشرط المرتبة الرابعة في الشروط الدارجة في عقود الزواج في الفترة الأخيرة، وذلك بعد شروط المنزل المستقل وإكمال التعليم وعدم منعها من العمل.
ونقلت الصحيفة عن المأذون الشرعي، صالح بخاري، القول إن هناك "شروطًا عدة للمرأة عند عقد زواجها مثل شراء سيارات بمبالغ طائلة، وتوفير خادمة".
فيما عدد مأذونون آخرون عن شروط جديدة تواجهم خلال إبرام عقود الزواج منها السماح للمرأة بحضور المباريات في الملاعب، والسماح لها بالدوام لفترات متأخرة من الليل، وعدم منعهن من السفر مع صديقاتهن، فيما اشترطت إحداهن عدم منعها من الترويج لبضاعتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وطالبت أخرى بعدم سؤالها عن كلمة السر الخاصة بهاتفها أو تفتيشه أو استخدامه".
ولم تقف الشروط عند الزوجين نفسيهما، بل دخل الأهل على القائمة فاشترطت أم المبيت 3 أيام بمنزل ابنتها العروس لمراعاتها بعد الزفاف.
وبين الفينة والأخرى تقدم بعض الفتيات على طلب شروط أشد غرابة، وأبعد كثيرًا عن المعتاد والتقليدية مثل طلب الخطيبة الرقم السري لحسابات خطيبها على مواقع التواصل الاجتماعي، أو اشتراطها عدم حصوله على رقمها السري، أو اشتراط أخرى على خطيبها عدم الاشتراك بالقنوات الرياضية.
وبحسب "الوطن" يواجه المأذونون الشرعيون مواقف عدة غريبة خلال إبرامهم عقود النكاح، منها اشتراطات تبدو لهم مدهشة وغريبة، قد تضعها الخطيبة من بينها منع العريس من جلب أصدقائه للمنزل، ومنعه من الزواج عليها، وكذلك اشتراط معرفة الرقم السري للجوال والكمبيوتر المحمول الخاص به، مؤكدين أن بعض تلك العقود تمضي بسلام وبموافقة الخاطب، فيما تنتهي أخرى بالفشل لعدم موافقة الخاطب.
وأوضح المأذون الشرعي أحمد الغامدي "من أغرب طلبات عقود النكاح التي مرت عليه اشتراط منع دخول أصدقاء الزوج للمنزل ومنع تكليف الزوجة بتقديم وجبات الغداء أو العشاء لأصدقائه"، مؤكداً أن من الأغرب الذي مر عليه أن زوجًا اشترط على خطيبته أثناء عقد النكاح عدم ارتداء العباية الملونة، وفي حالة خالفت ذلك سيتم طلاقها، ولكن الفتاة لم توافق على ذلك، ولم يتم عقد النكاح.
من جهته، أكد المأذون الشرعي صالح الصعبري أنه في أحد عقود النكاح اشترطت فتاة على الخطيب أن يعطيها كلمتي سر الجوال والكمبيوتر المحمول، وبعد جدال حاد بين العريس ووالد العروسة حول ذلك الشرط الذي وصفه العريس بالغريب وأن فيه انتهاكًا لحريته الشخصية، أصرت الفتاة على الشرط مما دفع الزوج للموافقة وإتمام العقد، موضحًا أن من الاشتراطات منع الزوج من التدخين نهائيًا، وإلزامه بأن يأخذ زوجته شهريا برحلة خارج المدينة، وذلك باعتبار أن الفتاة متعادة على ذلك في بيت أهلها، مبينًا أن أغلب تلك الاشترطات الغريبة قد تجد القبول من قبل الزوج.
وأضاف "في أحد المرات بينما كنت في تجهيز عقد النكاح وطلب موافقة الزوجة تفاجأت أن الزوجة تعطيني قائمة من الاشتراطات وأصرت على تدوينها معها كان مقبولًا عدا شرط واحد وهو ألا يتزوج عليها ثانية، وفي حال تم ذلك يدفع لها مبلغ ١٠٠ ألف ريال"، مشيرًا إلى العريس وافق على تلك الشروط، وطلب تدوينها جميعها.