مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد السعودي - سعوديون يحولون سوقا إلى ملتقى أسبوعي لبيع وشراء ماعز لا تلد إلا توائم

سعوديون يحولون سوقا إلى ملتقى أسبوعي لبيع وشراء ماعز لا تلد إلا توائم

ماعز بيشي في سوق سعودي
الساعة 10:28 صباحاً (المشهد الخليجي)

نجح مهتمون بتربية الماعز البيشي (نسبة إلى محافظة بيش الواقعة شمال منطقة جيزان) في تحويل سوق المحافظة إلى ملتقى أسبوعي يعقد كل جمعة، يتبادل فيه المهتمون ببيع وشراء نتاج ماعزهم، المعروف بأنه أصيل السلالة جميل الشكل، ولا يلد إلا أكثر من مولودين، ما يجعله غزير الإنتاج وفير اللحم واللبن.

ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن رئيس اللجنة المنظمة لملتقى الماعز البيشي، عضو لجنة خبراء تربية الماعز بوزارة البيئة والمياه والزراعة حسن محسن خرمي القول إن "الماعز البيشي هو أحد أنواع الماعز التي تتميز بأوصاف أعطته جماليات وأشكالًا وأهمية عن غيره من الماعز، حيث تعود أصوله إلى عهد قديم جدًا من زمن الآباء والأجداد، وقد حظي بعناية واهتمام كبيرين من مربيه فكانوا يجوبون البراري ويقطعون المسافات الطويلة للحصول على أفضل المراعي المناسبة له، وهناك كثير من القبائل التي اشتهرت بتربيتها للماعز البيشي التي تقطن في بيش وضواحيها، ولأن ظروف المعيشة كانت قاسية فكثير من المربين لم يستطيعوا المحافظة على هذا الماعز الذي صارت أعداده نادرة، ولم يبق إلا عند قليل من المربين ممن استمروا بالحفاظ على سلالته حتى وقتنا الحاضر".

وأوضح خرمي أن الموطن الأساسي للماعز البيشي هو جنوب المملكة العربية السعودية، حيث يعد من مواشي الجزيرة العربية، وتسمى رؤوسه «بيشيات» على اسم مدينة بيش، وهو يتميز بلونه الأبيض الناصع، وجمال الشكل، مع كبر الجرم وجمال الوجه وتناسق الألوان ووفرة الحليب وحصافة الشعر وجمال المنظر.

وقال خرمي: "لكل لون اسم يشتهر به، فهناك العشماء، وهي تتميز بسواد الأذن والعين، والكحلا وهي التي يكون السواد على عينيها، والطرفا وهي ذات الإحمرار الخفيف على عينيها، والعفراء وهي ذات اللون الأبيض الناصع، والمرخا وهي التي يوجد فيها سواد خفيف من رأسها يمتد إلى ظهرها، والدرعاء وهي التي يوجد طبع سوداء على جسمها، والمسلبة وهي التي يكون السواد أو الاحمرار على فخذها، وتتصف ضروعها بالمحذل والمصبب".

وأشار خرمي إلى أن الماعز البيشي تمتاز بأن وزنها يتراوح بين 30 إلى 50 كلج، ونسبة ولادات التوائم فيها غالبا ما تكون 90%، ومقاومتها ممتازة للأمراض، كما أنها من أكثر الأنواع تأقلمًا في المناطق الحارة، ويمكن تربيتها بأقل التكاليف، ومع ذلك يكون إنتاجها في أحسن حال، وهذه ميزة اقتصادية مهمة، وعند التركيز عليها في العلف فإنها تعطي إنتاجًا مميزًا وتتغير أشكالها إلى الأحسن.

من جانبه قال حسين العبدلي وهو مالك مراح الشمس: "أنا من هواة تربية الماعز البيشي، وقد شاركت في ملتقى مدينة جدة وحصلت على المركز الأول"، موضحا أن سعر الماعز البيشي ارتفع منذ عام ونصف العام، حيث وصل سعر بعضها إلى 30 ألف ريال، وبعضها 40 ألفًا و50 ألفًا وحتى 100 ألف ريال.

وأكد العبدلي "لدينا مشاريع بيع في مراح الشمس لبعض المزايين من سن 12 يومًا إلى 15 يومًا بيعت بـ15 ألفًا وحتى 17 ألف ريال، وكلها مشاريع صغيرة، وهي نتاج فحول أصيلة، فالمربون يهتمون بحفظ نسبها عن طريق معرفة آبائها وأمهاتها من الماعز البيشي، لأن ذلك يزيد من سعرها، وأي خطأ في تحقيق النسب يجعل فرصة بيع الجميل منها مهددًا في ظل وجود مربين ومراقبين ذوي خبرة وحصافة يعرفون جيدًا نسب هذه الماعز وأعمارها وأطوالها ومقاساتها وكل مواصفاتها".

وأشار إلى فكرة تحويل السوق الشعبي الأسبوعي إلى ملتقى أسبوعي لهواة وملاك الماعز البيشي، حيث إنه من المعروف أن موعد السوق كل سبت صباحًا، ولكن لعموم الماشية، قمنا نحن بتخصيص يوم الجمعة من بعد صلاة العصر ليكون سوقًا خاصًا بالبيشيات فقط، فيتوافد عليه من كل مكان من بيشة والقنفذة وحلي القوز ومحايل، وتتم فيه عمليات البيع والشراء عن طريق الحراج.