مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
التقى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، اليوم الثلاثاء، نظيره الباكستاني، شاه محمود قريشي، وذلك بمقر وزارة الخارجية الباكستانية في العاصمة إسلام آباد.
وذكرت وكالة الانباء السعودية "واس" أنه جرى خلال اللقاء عقد جلسة مباحثات رسمية تطرق فيها الجانبان إلى أهمية توسيع وتكثيف آفاق التعاون والتنسيق الثنائي وتعزيزه في مختلف المجالات، وبحث أبرز المسائل والقضايا التي تهم البلدين الشقيقين على الساحتين الإقليمية والدولية بما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار.
كما تناولت جلسة المباحثات النتائج المثمرة لزيارة دولة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إلى المملكة مؤخراً، ولقائه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ومنها إنشاء مجلس التنسيق السعودي - الباكستاني، الذي سيحقق تطلعات البلدين المشتركة نحو مزيداً من التعاون والازدهار، بحسب "واس".
وأشارت "واس" إلى أن الجانبين تطرقا إلى ضرورة تضافر جهود العالم الإسلامي لمواجهة التطرف والعنف ونبذ الطائفية، والسعي الحثيث لتحقيق الأمن والسلم الدوليين، وأهمية مواصلة الجهود المشتركة لمكافحة ظاهرة الإرهاب التي لا ترتبط بأي دين أو عرق أو لون، والتصدي لكافة أشكالها وصورها وأياً كان مصدرها.
في غضون ذلك أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، في مؤتمر صحفي مع نظيره الباكستاني عقد عقب جلسة المباحثات وجود توافق كبير مع باكستان لدعم الاستقرار الإقليمي عبر الحوار.
كما أكد الوزير السعودي العمل على تطوير العلاقات مع باكستان لا سيما في المجال الاقتصادي والتكنولوجي.
من جانبه قال وزير خارجية باكستان، شاه محمود قريشي، إنه جرى خلال جلسة المباحثات مع نظيره السعودي مناقشة الوضع في أفغانستان بكل تفاصيله.
وأشار قريشي إلى أن لديهم فرصًا استثمارية واعدة، داعيا المستثمرين السعوديين إلى الاستثمار في بلاده.
وتقيم باكستان علاقات وطيدة مع السعودية حيث يعيش ويعمل أكثر من 2,5 مليونا من مواطنيها، لكنها تحافظ أيضا على علاقات وثيقة مع إيران وتمثّل المصالح القنصلية لطهران في الولايات المتحدة.
وفي مايو الماضي زار رئيس وزراء باكستان، عمران خان، المملكة العربية السعودية ووقعتا اتفاقيات، لتنهيا بذلك توترات دبلوماسية مستمرة منذ أشهر بين الحليفين التقليديين على خلفية منطقة كشمير التي تتنازع باكستان السيادة عليها مع الهند.
