تورطت عصابة آسيوية من 5 أشخاص في امارة دبي في خطف صاحب شركة إلكترونيات وموظف لديه، بالحيلة وانتحال صفة رجال التحريات، وسرقة مليون و 900 ألف درهم من خزنة الشركة ما يعادل 517 ألف دولار اميركي، بالتواطؤ مع 3 متهمين آخرين كانوا يعملون في الشركة ويعلمون مكان تواجد الخزنة.
وبينت النيابة العامة في دبي في أمر الإحالة أن المتهمين وضعوا مخططهم الإجرامي ووزعوا الأدوار بينهم ثم استقلوا ثلاث سيارات وتوجه الخمسة المذكورون إلى مكان تواجد الشركة ودخلوا إلى مكتب المالك منتحلين صفة التحريات، وطلبوا منه مفتاح الخزنة، قبل إخراجه وموظفه من المكتب واقتيادهما للخارج، ومن ثم تولى البعض منهم نقلهما بإحدى السيارات التي كانت في حوزتهم إلى المدينة العالمية حيث أطلق سراحهما هناك.
وأضافت النيابة أن بعض المتهمين استغل خروج صاحب الشركة وموظفه من المكان واستخدم المفتاح في فتح الخزنة وسرق المبلغ المذكور منها، بحسب صحيفة "البيان".
وشهدالمجني عليه الأول وهو شريك آسيوي، بتحقيقات النيابة العامة بأن الجناة دخلوا عليه بمقر عمله في سبتمبر الماضي وادعوا بأنهم من رجال التحريات وطلبوا منه الرخصة التجارية فأخبرهم بأنها مع شريكه، فطلبوا منه هاتفه ومفاتيح المحل فسلمهم إياها ثم اقتادوه وموظفه إلى الخارج بحجة نقلهما إلى أحد مراكز الشرطة.
وأضاف أن بعض المتهمين نقله وموظفه إلى المدينة العالمية بإحدى السيارات التي كانت معهم، ثم أطلق سراحهما بعد وصولهما إلى هناك بدقائق، لافتا إلى أنه بتواصله مع شريكه وإخباره بالواقعة، طلب منه التوجه إلى مقر الشركة لتفقدها، ليكتشفا تعرضهما للسرقة.
وتبين للشركة بعد القاء القبض على الجناة أن أحدهم كان يعمل في الشركة، وأنه على علم تام بالنشاط المتبع فيها "حيث يعمد أصحابها إلى مزاولة أعمال الحوالات المصرفية غير المرخصة" فرادوته فكرة السرقة عن طريق إيهام أصحابها بأنهم من رجال الشرطة لاسيما وأنهم لن يتجرأوا الإبلاغ عن الواقعة كونهم يمارسون نشاطاً غير مصرح به، فعرض الفكرة على صديقه المتهم الأول والذي أيد الفكرة وتولى الأخير مهمة التخطيط والتنفيذ لهذه الواقعة وحصل الجميع على حصة من المبلغ المسروق.