الكركم والبابونج والرمان...أسلحة طبيعية تقيك فيروس كورونا

كشف باحثون عن مركبات قوية موجودة في الفاكهة والخضروات والأعشاب والتوابل تقلل من خطر الإصابة بالسرطان والأمراض الخطيرة الأخرى.

وقال استشاري الأورام في جامعة بيدفوردشير، البروفيسور روب توماس، والذي سبق له أن أجرى دراسة حول دور النظام الغذائي في تقليل مخاطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، إن غالبية الأشخاص المتأثرين بشكل خطير من فيروس كوفيد يعانون من أمراض مزمنة، مثل أمراض القلب والسكري من النوع 2 أو زيادة الوزن، والتي عادة ما تكون متأصلة بسبب النظام الغذائي السيئ ونمط الحياة. 

وتجري حالياً دراسة بعنوان (Phyto-V)، في مستشفى بيدفورد، بقيادة البروفيسور توماس، يتم خلالها فحص المواد الكيميائية النباتية المعروفة بالفعل والتي ساعدت سابقا في منع انتشار "السارس" وهو شكل من أشكال الالتهاب الرئوي الفيروسي المرتبط ارتباطًا وثيقًا بـكوفيد 19، ومن هذه المواد: الهسبريتين (الموجود في الحمضيات) ، والكاتشين ، والكيرسيتين (في الرمان) ، والصبار إيمودين (في الصبار) ، الكوركومينويد (في الكركم) والأبيجينين (في شاي البابونج).

وفي التجارب المعملية والحيوانية التي أجريت أثناء تفشي السارس في عام 2003، تبين أن هذه التجارب تقلل من قدرة الفيروس على التكاثر واختراق الخلايا.

والآن ، تقارن دراسة  Phyto-V نتائج مرضى كوفيد 19 الذين منحوا هذه المواد الكيميائية النباتية كمكمل مع آخرين منحوا دواءً وهمياً.

وسيتناول المرضى المكملات لمدة شهر على الأقل وستتم مراقبتهم حتى تختفي الأعراض (بالنسبة للأشخاص المصابين بـ "كوفيد الطويل" قد يتطلب الأمر حوالي ثلاثة أشهر). الدراسة لا تزال تجند المتطوعين ومن المتوقع إعلان النتائج العام المقبل. 

ويقول البروفيسور توماس: "المكملات المصنوعة من المواد الكيميائية النباتية المركزة آمنة ويمكن تطويرها بسرعة وهي متاحة بسهولة، وتناولها بشكل منتظم له فوائد صحية متعددة، لا سيما الحد من الأمراض التنكسية المزمنة، بما في ذلك السرطان، والالتهابات المزمنة."

وأضاف البروفيسور توماس: "تبحث التجارب البشرية أيضًا فيما إذا كانت المواد الكيميائية النباتية تقلل من فرصة الإصابة بـ كوفيد 19 في المقام الأول، وفق "ديلي ميل".

وأظهرت أبحاث سابقة أن اتباع نظام غذائي غني باللحوم والأطعمة السكرية ولا يحتوي على ما يكفي من المواد الكيميائية النباتية يرتبط بسوء صحة الأمعاء، ويمكن أن يكون لذلك تأثير على جهاز المناعة بشكل عام.